احمد نعيم الطائي ||
يتعرض الشيعة عمومًا، ومؤسساتهم ورموزهم المرجعية والجهادية خصوصًا، لهجمات إعلامية منظمة وممنهجة مفرغة من اي قيمة اخلاقية او مهنية ، تزداد شراسة كلما تقدمت هذه القوى خطوة باتجاه ترصين الوحدة الوطنية وتقوية دعائم الدولة واستقرارها وترسيخ حضورها الوطني والدستوري.
برزت جلياً تلك الهجمات في الحملة الحالية التي تستهدف الحشد الشعبي، تزامناً مع إصرار منظمة بدر والقوى الوطنية الأخرى على تمرير هيكلية وقانون الحشد المُقدم إلى مجلس النواب.
لكن المؤسف أن المؤسسات الإعلامية الوطنية، ومنها إعلام الحشد ، لم ترقَ بعد إلى مستوى التحدي الإعلامي الذي يواجهها، رغم أن الهجمات التي تتعرض لها تستند إلى أكاذيب مكشوفة، وسيناريوهات ملفقة، وذرائع واهية يسهل دحضها.
آخر هذه الحملات تمثلت في الادعاءات المفبركة التي روجت لها “زينب جواد المياحي” ضد أمن الحشد الشعبي. فرغم وضوح التزييف في روايتها، وتوفر الأدلة التي تثبت زيف ادعاءاتها وارتباطها بأجندات معادية، إلا أن إعلام الحشد لم يبادر إلى إصدار توضيح رسمي أو شن حملة تعوق الطريق أمام هذه المحاولات التضليلية بشكل يتناسب مع مد الادعاء وتأثيره الآني، فترك المجال مفتوحًا أمام من يسعى لتشويه سمعة الحشد والنيل من رموزه.
إن التقاعس الإعلامي لا يمكن تبريره، خاصة في ظل امتلاك الحشد لأدلة دامغة على فبركة قصة زينب، التي وصلت من أربيل وهي تحمل معها سيناريوًا مكتوبًا هدفه الإساءة والتشويش.
هنا لا بد من الإشادة بموقف المجاهد البطل “أبو عزرائيل”، الذي بادر في حينها إلى كشف جزء من الحقيقة للرأي العام، وأسهم في تبديد الضباب الذي حاولت بعض الجهات إلقاءه على صورة الحشد ومقاتليه.
الحرب اليوم لم تعد فقط على الأرض، بل أصبحت حربًا إعلامية ونفسية أيضًا، ومن لا يُجيد أدواتها، قد يخسر معارك حتى وأن أمتلك او أطلق أفتك الأسلحة.
|