• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أمريكا بين عبث السلطة وحقيقة الإنسان .

أمريكا بين عبث السلطة وحقيقة الإنسان

 

 

 

 

 

موسى الفرعي
الإنسان بطبعه رافض لقمع الحريات ولا يثور لوجه التمرد بل ينجذب لنداء الكرامة الإنسانية، وقد تعالت أصوات النخبة الأمريكية من فنانين وإعلاميين ومحامين وعامة الناس منددة بهذا الصمت الأمريكي تجاه التجويع الذي يمارسه الكيان الزائف ضد أهلنا في #غزة
إيماناً بمنطق الأشياء والقوانين الحتمية التي لابد منها وإن تطاول الوقت، فمن يقف صامتا ينقلب على معناه ويخون معنى وجوده الذي يجعل منه إنسانا وليس فردا من القطيع، فكل صوت وكل صرخة تصطف مع الحق الفلسطيني هو خيار أخلاقي، ودفاع عن الحياة اللائقة بالآدمية ونبل العدالة الممكن، إن هذا الصمت الأمريكي الذي يحمل في داخله انحيازا للجرم الصهيوني يقود إلى قناعة بأن القرار الأمريكي مرهون بالرغبة الصهيونية، فبأي وجه يمكن أن يكون الحضور الأمريكي على المدى البعيد؟ عرائس تحرك خيوطها الأصابع الصهيونية؟  أم صورة مشوهة للقوام الأمريكي اللائق بصورة الحريات والروح والعدالة التي طالما تغنت بها أمريكا؟  أليست هي من تنادي بدعم الأقليات ودعم الحريات، بل كان ذلك من شروطها في ملف التفاوض مع إيران المتعلق بدعم الأقليات وحرية المعتقد، فكيف يكون ذلك وهي تفشل فشلا فادحا في اختبارها الأسهل باضطهاد حرية كل من يقف مع #غزة
إنها بذلك تحاول قمع كل تعبير عن يقظة الوعي وتحاول أن تفرغ الإنسان من معنى وجوده، متناسية أن الحرية ليس ترفا زائدا بل هي شرط وجودي، وهذا ما يعيه ويدافع عنه المواطن الأمريكي الثائر على مشاهد الظلم والقمع وانتهاك الآدمية في #غزة ، الإنسان المؤمن بأن الحق لا يمكن أن يذوب في المهانة، وأنه يسكن في الوجود وليس خانعا للقوة،  ومهما حاولت #أمريكا كتم صوت الحق ستجده يتسرب من تحت الأبواب ومن أدق الشقوق، لأنه أمر ينتمي  إلى أعمق نقطة في النفس الإنسانية ويجيء من جوهر الحقيقة إلى أن ينكشف الزيف وينهار الباطل.


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=11729
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 08 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 09 / 24