كتب / د. محمد أبو بكر

هل يحتاج بعض العرب أو عربان الردّة المتصهينين التزام الأدب والإحترام حين مخاطبتهم بمقال هنا أو هناك، أم أنّهم يستحقون أقذع العبارات، إلى حدّ الوقاحة، حين التعامل مع هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم، بل ويمارسون التواطؤ ليلا نهارا، بحق شعبنا الفلسطيني، الذي يواجه مجموعة من الأعداء، وليس عدوّا واحدا .
يتّخذون نفس مواقف نتنياهو وبن غفير، في الدعوة لنزع سلاح المقاومة واستسلامها، ومغادرة غزة، إنّها قمّة النذالة والعار، كيف لهؤلاء السفلة الإستمرار في غيّهم، وهم يشاهدون كل لحظة ممارسات جيش الإحتلال وحرب التجويع، والخطط الصهيونية التي باتت واضحة باتجاه تهجير شعبنا من غزة، وعربان الردّة يبصمون بالعشرة لنتنياهو وعصابته ومجرم البيت الأبيض وزبانيته .
المقاومة في غزة هي خط الدفاع عنكم، وعن شرفكم وأعراضكم، ولو أعلنت هذه المقاومة استسلامها، فإنّ نتنياهو لن يترككم، هي فرصته للإنقضاض عليكم وعلى بلادكم ومقدّراتها، أنتم يامن تنازلتم عن الكرامة، فأصبحتم مجرّد عبيد في مزرعة ترامب، يقودكم كالقطيع، ويمارس معكم ما يحلو له، هو يشعر بالإستمتاع، لم يكن ترامب ليتخيّل بأنّكم على هذا المستوى من الوضاعة والجبن، قد تأتي لحظة ويشعر ترامب نفسه بالقرف منكم !
من يطالب منكم بنزع سلاح المقاومة فهو خائن ومتآمر ومشارك في جريمة العصر، وضعتم أنفسكم في مواجهة مباشرة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنتم تعلمون قوّة وبأس هذه المقاومة، إثنان وعشرون شهرا وهي صامدة على أرضها، وكل يوم تذيق العدو كأس المرار، أدرك تماما بأنّ ذلك يزيد من الحنق والغضب لديكم، ولكنها مقاومة فلسطين، التي ستبقى ثابتة وعصيّة على كل مؤامراتكم الدنيئة التي باتت تزكم أنوفنا لشدّة قرفها .

ad
مازلت مؤدبا في مخاطبتكم، تستحقون ما هو أكثر من ذلك، اعتدتم الهوان والذلّ، ونحن ما تعودنا إلّا أن تبقى رؤوسنا مرفوعة رغم الجرح الكبير الذي يعانيه شعبنا، ورغم كلّ هذه الجرائم التي تشاركون فيها، لم يعد الأمر بغريب عنكم، تصهينتم، تخاذلتم، صمتكم مريب، وعجزكم لا يمكن فهمه أبدا، والإستمرار في الخيانة بات أمرا مألوفا لديكم، فماذا تستحقون من عبارات ومصطلحات، والله إنّي أخجل من التجاوز في حديثي، احتراما لهذه الصحيفة، منبرنا الحرّ، وتقديرا للقرّاء الأكارم .
تحالفوا مع نتنياهو، إلعنوا حماس والمقاومة كما تشاؤون، غزة ستبقى لأهلها، سيندحر الغزاة، وسوف تندحرون معه، فيومكم الموعود ليس ببعيد، واعلموا أيها المتخاذلون، بأنّ ساعة الحساب لن تطول أبدا