جمعة زغير
يقول السيد شهاب الدين المرعشي النجفي [طاب ثراه]:
كنتُ في مجلس العلّامة آغا الميرزا جواد الملكي التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف)، فجاءه رجلٌ وقال له:
"سماحة السيد! لقد عملتُ بكل ما أوصيتني به لأجل التوفيق للقيام لصلاة الليل، عملتُ بكل كلمة نصًا؛ قرأتُ الآية الأخيرة من سورة الكهف، قرأتُ الدعاء الذي أعطيتني إياه، وتصدّقت كما أمرتني، فعلتُ كل شيء... لكن لم أوفّق."
فقال له آقا الميرزا: "قرّب أذنك لأقول لك شيئًا."
فقال له شيئًا في أذنه، وإذا بالرجل يحمرّ وجهه ويتراجع إلى الخلف.
ثم قال له الميرزا: "قم بما قلتُه لك... وستوفّق إن شاء الله."
قال آية الله المرعشي النجفي: بعد مدة، جاءني ذلك الرجل وقال لي بنفسه: "في ذلك اليوم، قال لي آقا الميرزا: أنت منذ أيام تتعامل بسوء خُلق في بيتك، وقد هجرت زوجتك وأولادك!
أتريد بعد هذا أن يمنحك الله التوفيق لصلاة الليل؟!
هَيْهَات!🏴
بل أقول لك: لو جاءك الخضر النبي بنفسه ليُعلّمك، فلن تُوفَّق لصلاة الليل ما دمتَ على هذه الحال!"
المصدر: من وصايا السالكين وأدب العارفين - نقلاً عن رياض العلماء
#ح م📚
|