• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من اليمن إلى فلسطين... جبهة الكلمة في محور المقاومة .

من اليمن إلى فلسطين... جبهة الكلمة في محور المقاومة

 

 

 

 

 

 الكاتب والباحث السياسي: عدنان عبدالله الجنيد

في زمنٍ تكالبت فيه قوى الاستكبار العالمي على الأمة، وحاولت أن تفرض على شعوبها معادلات الاستسلام، ينهض كتاب "طوفان القلم المقاوم" ليعلن أنّ الكلمة الحرة ليست أقلّ شأناً من الصاروخ في معركة التحرير، وأنّ الوعي الثوري هو السلاح الأول لإفشال مؤامرات الغزو الثقافي والسياسي والإعلامي.

هذا العمل الفريد ليس مجرّد صفحات مكتوبة، بل جبهة متقدّمة من جبهات محور المقاومة، تمتد من جبال اليمن إلى أزقّة غزة، ومن الجنوب اللبناني إلى كل أرض ترفض الخنوع.

يضمّ الكتاب مجموعة مقالات استراتيجية، سياسية، إعلامية وجهادية، كتبها المؤلف وسط هدير معركة طوفان الأقصى، ليكون وثيقة حيّة تُؤرّخ لزمن التحدي، وتسجّل وقائع الصمود، وتفضح الرواية المزيفة التي يحاول العدو تمريرها.

هذا القائد... وهذا الكتاب:

بسم الله القائل: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)

ليس هذا العنوان مجرد تركيب لغوي أو تمهيد تعبيري، بل هو إعلان انتماء فكري وعقائدي عميق، يسطره القلم المقاوم للكاتب عدنان عبد الله الجنيد وفاءً لراية حملها قائد المسيرة القرآنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله ،وبلاغًا صادقًا لكلمة صدحت في زمن تكالبت فيه قوى الظلم العالمي على شعوب الأمة.

 

فـ "هذا القائد" هو صوت الوحي في زمن الهيمنة، وبوصلة الأحرار في ليالي التيه، وصانع معادلة الصمود والردع في وجه الطغيان والاستكبار، ومحرك إرادة الأمة نحو وعد الآخرة.

و"هذا الكتاب" ليس إلا صدى ذلك الصوت، وتجسيدًا حيًا لحروف تُكتب من خندق الجهاد بالقلم، في معركة لا تقل شرفًا ولا خطرًا عن الجهاد بالسلاح. 

أنه لقاء الكلمة بالموقف، واجتماع الفكرة بالقيادة، حيث لا ينفصل القلم عن الراية، ولا تولد المقالة خارج وهج المسيرة.

المعركة ليست بالبندقية وحدها:

يبرز الكتاب أن مواجهة الاستكبار لا تتم في الميدان العسكري فقط، بل على جبهة الوعي أولًا. 

يرسم المؤلف معالم "معادلة الردع الإعلامي" التي أسقطت الهيمنة الصهيونية والأمريكية في حرب الروايات، مؤكّدًا أن الكلمة إذا صيغت من الحق، انطلقت أقوى من كل قذيفة، واخترقت غرف عمليات العدو قبل أن تصل الصواريخ إلى مرابضها.

البنية والموضوعات:

يتوزع الكتاب على خمسة أبواب متكاملة:

1- معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرةً لغزة: يوثّق دور اليمن في الإسناد العسكري والبحري والإعلامي لغزة، وكيف قلبت معادلة البحر الأحمر وفرضت حصارًا على الكيان الصهيوني، حتى أغلقت ميناء إيلات وأرهبت الأساطيل الأمريكية.

 

2- محور المقاومة: مقالات جهادية وفكرية تحلّل خطابات القادة، وتكشف دور حزب الله، وفكر الإمام الخميني، ومواقف السيد عبد الملك الحوثي في توحيد البوصلة نحو القدس.

3- شهداء على طريق القدس: توثيق سِيَر القادة والشهداء، من الحاج قاسم سليماني إلى السيد حسن نصر الله، ومن أبطال طوفان الأقصى إلى الإعلاميين المقاومين الذين سقطوا وهم يحملون الكاميرا كسلاح.

4- مواجهة العدوان الصهيوأمريكي على اليمن: مقالات وثّقت في كتب أخرى عن المسيرة القرآنية، والتصدي الإعلامي والسياسي، وكشف دور الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء.

5- التوثيق والتكريم: رسائل شكر، ودروع، وتغطيات إعلامية تؤكد حضور الكاتب في الساحة العربية والدولية كصوت صادق للمحور.

خطاب الكتاب:

اللغة التي يتبناها الكتاب هي لغة النهضة الثورية، تمزج بين العمق التحليلي والصلابة الخطابية، فتخاطب العقل لتقنعه، والوجدان لتلهبه، وتستنهض الضمير الجمعي للأمة. إنه كتاب يهاجم الخيانة والتطبيع بلا مواربة، ويقف مع المستضعفين بلا مساومة، ويجعل من فلسطين قبلة كل حر، ومن اليمن نموذجًا للأمة التي تعرف طريق النصر.

أهمية الكتاب:

يوثّق معركة الكلمة التي خيضت جنبًا إلى جنب مع معركة السلاح.

 

يكشف أساليب الحرب الإعلامية والنفسية التي يشنّها العدو، ويفضح أدوات التضليل.

يعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي المقاوم، من صنعاء إلى غزة وبيروت ودمشق وطهران.

يقدم نموذجًا عمليًا لتحويل القلم إلى سلاح ردع فكري وإعلامي.

رسالة الكتاب للعالم:

القوة العسكرية وحدها لا تصنع النصر؛ الوعي هو السلاح الحاسم، وطوفان القلم المقاوم مشروع شامل يقاتل على كل الجبهات: الفكرية، الإعلامية، والسياسية. يخرج القارئ مدركًا أن معركة التحرير طويلة، لكن الأمة التي تنجب أقلامًا حرة وصواريخ موجهة، وتعرف عدوها وتثق بمشروعها، لن تُهزم أبدًا.

"طوفان القلم المقاوم" هو الصرخة التي تحوّلت إلى تيار، والتي لن تتوقف حتى تتحقق بشارة الفتح الموعود، ويُرفع الأذان من قلب القدس محررة.

__


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=11955
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 08 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 09 / 24