أفادت مصادر مطلعة أن الرد الإسرائيلي على المقترح الأميركي بشأن الانسحاب من النقاط الخمس الحدودية جاء سلبيًا حتى الآن، مشيرةً إلى أن تل أبيب وضعت شروطًا معقدة مقابل الموافقة على الانسحاب، أبرزها إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان بمحاذاة الشريط الحدودي مع لبنان.
وبحسب المصادر، فإن هذا الرفض الإسرائيلي يحمل أحد احتمالين رئيسيين:
-
الاحتمال الأول: أن "إسرائيل" تناور بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ولا ترغب فعليًا في الانسحاب أو وقف العمليات العسكرية، لأسباب تتصل بما يُعرف بمشروع "الشرق الأوسط الجديد" أو "إسرائيل الكبرى" الذي سبق أن تحدّث عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي يضع لبنان ضمن نطاق هذا المشروع. وتندرج زيارات الوسيط الأميركي توم برّاك في هذا السياق، حيث يُنظر إليها كمحاولة لفرض تنازلات كبيرة على حزب الله ولبنان تصل إلى حدّ الإذعان الكامل.
-
الاحتمال الثاني: أن "إسرائيل" تتبع أسلوب التصعيد في مطالبها بهدف رفع سقف التفاوض، في محاولة للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب في أي تسوية مستقبلية تخصّ الوضع الحدودي.
وتوقعت المصادر أن يحمل كلّ من توم برّاك ومورغان أورتاغوس خلال زيارتهما المرتقبة إلى بيروت يوم الإثنين المقبل، ردًا إسرائيليًا جزئيًا على الورقة الأميركية، يتضمن موافقة مبدئية مشروطة بسلسلة من المطالب التي قد تُعتبر تعجيزية وغير مقبولة من الجانب اللبناني.
|