أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الإثنين، أن هناك ما يقارب 3 آلاف شخص من المفقودين من مختلف المكونات لا يزالون خارج البلاد، مشيرة إلى تعزيز التنسيق مع الإنتربول والدول المعنية في إطار جهود الاسترداد.
وقال وكيل الوزارة، السفير هشام العلوي، في تصريح صحفي، إن "الوزارة تمكنت خلال السنوات العشر الماضية من استعادة عدد من المطلوبين وتسليمهم إلى القضاء، إضافة إلى إعادة عدد من المختطفين والمفقودين، خاصة من الأطفال والفتيات والنساء الذين كانوا في دول مختلفة".
وأوضح العلوي أن "الأرقام التقريبية تشير إلى وجود نحو 3 آلاف مفقود، من الإيزيديين والتركمان والمسيحيين، بينهم أطفال ونساء وفتيات، ما يزالون في أماكن مجهولة خارج البلاد"، مؤكداً أن هناك "تعاوناً واسعاً مع الجهات العراقية المختصة، واللجنة الدولية لشؤون المفقودين، وعدد من الدول التي يُعتقد بوجود هؤلاء الأشخاص فيها".
وأشار إلى أن "العشرات من المفقودين أُعيدوا خلال السنوات الماضية، وهناك اهتمام بالغ بهذا الملف نظراً لما يمثله من أهمية إنسانية لعائلات الضحايا"، مشدداً على ضرورة استمرار هذه الجهود.
وفيما يخص ملف المطلوبين، أكد العلوي أنه "تم خلال الأشهر الماضية استرداد عدد من المتهمين بقضايا فساد مالي، وتمت إحالتهم إلى القضاء العراقي"، مضيفاً أن العراق "يمتلك اتفاقيات مع عدة دول لتسليم المطلوبين، ويعمل عبر الإنتربول على تقديم ملفات قانونية مكتملة بعد صدور أحكام قضائية نهائية".
وكانت محكمة استئناف الرصافة قد أعلنت في وقت سابق عن وجود تنسيق قضائي مع دول ومنظمات دولية لملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن "ملفات سرية تخص كبار المجرمين الفارين خارج العراق" سيتم الكشف عنها في الأشهر المقبلة.
|