أكد رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء سعد معن، اليوم الأربعاء، أن العراق يمتلك مقومات تؤهله ليكون مركزاً إقليمياً وعالمياً للاستثمار، فيما أشار إلى التنسيق بين الجهات الأمنية والهيئة الوطنية للاستثمار لبناء بيئة جاذبة ومستقرة، وبين أن الأجهزة الأمنية شريك أساسي في التنمية الاقتصادية من خلال حماية المناطق الاستثمارية.
وقال معن، خلال ورشة عمل تثقيفية بعنوان (الأمن والاستثمار تكامل الأدوار نحو بيئة جاذبة لرؤوس الأموال)، عقدت بالتعاون مع خلية الإعلام الأمني، : إن "هذه الورشة تُعنى ببحث العلاقة الوثيقة والمترابطة بين الأمن والاستثمار، وهي علاقة تشكل حجر الزاوية في بناء اقتصاد مستقر وجاذب لرؤوس الأموال".
وأضاف أن "الأمن والاستثمار وجهان لعملة واحدة، لا يمكن أن يكتب لأحدهما النجاح من دون توفر الآخر، فكما أن الاستثمارات تسهم في تعزيز الاقتصاد وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة، فإن الأمن هو الحاضنة التي تتيح لهذا النمو أن يستمر، وللمشاريع أن تتوسع"، مبيناً أن "الأمن والاستقرار هما الأساس الذي تُبنى عليه التنمية، وهما الضمانة الحقيقية لحماية الاستثمارات وصون مقدرات البلد وتحقيق الاستقرار الذي تنشده الشعوب".
وتابع أن "مؤسساتنا الأمنية تعمل بكل جد وإتقان من أجل ترسيخ الاستقرار، ومكافحة كل أشكال الجريمة والتخريب، وتهيئة المناخ الذي يحتاجه المستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء".
وواصل: "نحن نعيش اليوم في عالم يتسارع فيه التغيير وتتعدد فيه التحديات، سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو إعلامية، وفي ظل هذا الواقع، فإن الحاجة إلى التكامل بين جميع مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسستان الأمنية والاقتصادية باتت ضرورة لا خياراً".
وبين، أن "التجارب في مختلف دول العالم أثبتت أن الاستثمار لا يزدهر إلا في بيئة آمنة يسودها القانون والنظام، وتحكمها الشفافية، وتتوفر فيها مقومات الحماية للمشاريع والعاملين فيها".
وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية في بلدنا لا تقتصر مهمتها على الجانب العسكري أو الأمني فحسب، بل هي شريك أساسي في عملية التنمية الاقتصادية، من خلال تأمين المناطق الاستثمارية وحماية المشاريع والتعاون المستمر مع المؤسسات المعنية بالاقتصاد والاستثمار".
ولفت إلى أن "التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها الهيئة الوطنية للاستثمار، يعد عاملاً حاسماً لبناء بيئة جاذبة ومستقرة، وهذا يتطلب جهداً جماعياً ورؤية موحدة وتواصلاً فعالاً، خاصة في ظل التنافس الإقليمي والدولي على استقطاب رؤوس الأموال".
وأكمل: "نحن في قيادة العمليات المشتركة نؤمن بأن تعزيز العلاقة بين الجهات الأمنية والمؤسسات الاستثمارية والإعلامية هو مفتاح مهم لبناء الثقة، وتوفير المعلومات الدقيقة، والتصدي للشائعات التي قد تضعف بيئة الاستثمار أو تُثني المستثمرين عن الدخول إليها"، منوهاً بأن "دور الإعلام لا يقل أهمية عن باقي الأدوار، فهو الذي ينقل الصورة الحقيقية، وهو الجسر الذي يصل بين المواطن والمستثمر وصانع القرار".
وأكد: "تقديم الدعم الكامل لكافة الجهود الوطنية الهادفة إلى تشجيع الاستثمار، والسعي باستمرار إلى تطوير أدواتنا ومفاهيمنا الأمنية بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وطموحات الدولة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام".
ولفت إلى أن "العراق يمتلك من المقومات والفرص ما يؤهله ليكون مركزاً إقليمياً وعالمياً للاستثمار، لكن هذا لن يتحقق إلا بتكامل الأدوار وتوحيد الجهود وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وذلك بتعاون القيادة والمؤسسات والشعب معاً".
|