تلقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا، وسبل تعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الاتصال، أشار السوداني إلى جهود الحكومة في التحضير لعقد مؤتمر إقليمي في بغداد لبحث قضايا المنطقة، مؤكداً أهمية زيارة ماكرون المرتقبة إلى العاصمة العراقية، ومجدداً تقدير العراق للموقف الفرنسي الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
كما حذر رئيس الوزراء من خطورة الانتهاكات المتكررة في الأراضي الفلسطينية، واصفاً إياها بأنها "سابقة خطيرة تزيد من تعقيد الوضع الدولي، وتضع النظام العالمي أمام تحديات حقيقية".
وأكد السوداني أن العراق يركّز على التنمية الاقتصادية ويلعب دوراً بنّاءً في المنطقة، مشدداً على ضرورة تفادي اندلاع حرب جديدة تهدد أمن واستقرار الإقليم، ومعلناً استعداد العراق للعمل مع فرنسا وكافة الشركاء، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، لمنع التصعيد من خلال الحوار المبني على القانون الدولي، وبما ينسجم مع المصلحة الوطنية العراقية.
من جهته، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمستوى الأمن والاستقرار الذي يشهده العراق، مثمناً جهود الحكومة العراقية في هذا المجال، ومؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الاستراتيجية مع العراق، واستمرارها في تقديم الدعم له.
كما أعرب ماكرون عن تطلعه إلى أن تحقق زيارته المقبلة إلى بغداد نتائج عملية تعزز التعاون المشترك بين البلدين.
|