باقر جبر الزبيدي 

اعلن الجولاني أمام العالم أنه يبحث عن السلام مع الكيان الغـاصب في محاولة جديدة لتثبيت أركان حكمة المهتز وفي الأيام القادمة سنشاهد ما هو أبعد من ذلك حين يزور الجولاني الكيـان.

الاتفاقية الأخيرة التي وقعت بين وزير خارجية الجولاني وبين الكيـان في باريس أقل ما يقال عنها بأنها اتفاقية عار حيث قدم الجولاني تنازلات لم يكن الكيـان الغـاصب يتصور أن أي حاكم عربي مسلم سوف يقبل بها. 

التنازلات الجولانية شملت منع إعادة بناء الجيش السوري ونزع السلاح من مرتفعات الجولان وحظر نشر الأسلحة الإستراتيجية داخل الأراضي السورية بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي للحفاظ على حرية الحركة والتفوق الجوي لسلاح الجو الإسر1ئيلي في المنطقة. 

هذه البنود تعني أن سوريا لن تملك سوى أسلحة خفيفة ومتوسطة ولن تملك أي قوة جوية أو منظومات صواريخ دفاع جوي وهو ما يعني أن إسرائيل سوف تستطيع إسقاط حكومة الجولاني في أي وقت تريده. 

بالتزامن مع هذا الاتفاق عمد الكيـان إلى جس النبض وسمح لمجموعة إسرائيلية تدعى "رواد باشان" في عبور الحدود إلى سوريا حيث وضعوا حجر الأساس لأول مستوطنة يهـ.ودية.

الغريب أن حكومة الجولاني لم تتحدث إطلاقا عن الموضوع واكتفت بالصمت وهو ما يعني عدم قدرتها على رفض الأمر وقد يكون هناك بنود اتفاق سرية وضعها الكيـان على حكومة الجولاني تشمل بناء المستوطنات في سوريا خصوصا في الأماكن التاريخية التي يذكرها التاريخ العبـري.

اتفاقية العار لن تحمي نظام الجولاني وسوف تكون هناك شروط جديدة عليه ستشمل حمل السلاح ضد محور المقاومة في المنطقة وعندها ستتكفل الدول الداعمة بتوفير سلاح للجولاني شريطة عم استخدام هذا السلاح ضد تل ابيب...