أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الهجوم الإسرائيلي على قيادات حماس في الدوحة كان "قرارًا أحاديًا" اتخذه نتنياهو، مشددًا على متانة التحالف مع قطر. وجاء ذلك في موازاة إعلانه الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف بعد احتجازها في العراق.
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في العراق، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الهجوم الإسرائيلي على قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة كان "قرارًا أحاديًا اتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو"، مشددًا على أن قطر "حليف قوي" للولايات المتحدة.

وقال ترامب، في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي، "تروث سوشيال"، "يسرني أن أعلن أن إليزابيث تسوركوف، الطالبة في جامعة برينستون وشقيقتها مواطنة أميركية، أُفرج عنها من قبل كتائب حزب الله بعد أن تعرضت للتعذيب لأشهر طويلة، وهي الآن بأمان في السفارة الأميركية في العراق". وأضاف: "سأقاتل دائمًا من أجل العدالة ولن أتنازل أبدًا، وأكرر دعوتي: حماس، أطلقوا سراح الرهائن الآن!".

بدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مساء الثلاثاء، عن "تحرير المواطنة الروسية إليزابيث تسوركوف"، بعد جهود وصفها بـ"الكبيرة" بذلتها الأجهزة الأمنية العراقية على مدى شهور طويلة. وقال السوداني إن الحكومة "لن تتهاون في إنفاذ القانون وإعلاء سلطة الدولة"، مشددًا على أنها "لن تسمح لأي أحد بالإساءة إلى سمعة العراق".

وفي منشور آخر تطرق من خلاله ترامب للهجوم العدواني الإسرائيلي غير المسبوق على العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاغتيال قادة في حركة حماس، قال ترامب: "هذا الصباح، أُبلغت الإدارة الأميركية بأن إسرائيل تهاجم حماس في الدوحة، عاصمة قطر. كان قرارًا لرئيس الحكومة نتنياهو، ولم يكن قراري".

وتابع: "القصف الأحادي داخل قطر، الدولة الحليفة القريبة التي تعمل بشجاعة معنا لتحقيق السلام، لا يخدم مصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة. لكن القضاء على حماس هدف مشروع". وتابع ترامب: "وجّهت فورًا المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، لكنه جاء للأسف متأخرًا. أعتبر قطر حليفًا وصديقًا قويًا وأشعر بأسف بالغ لمكان الهجوم".

وقال أيضًا: "أريد إطلاق جميع الرهائن، وإعادة جثث القتلى، وأن تنتهي هذه الحرب الآن!"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة؛ ولفت ترامب إلى أنه تحدث "مع رئيس الوزراء نتنياهو بعد الهجوم، وقال إنه يريد السلام. أعتقد أن هذه الحادثة المؤسفة قد تشكّل فرصة لتحقيق السلام".

وختم ترامب بالإشارة كذلك إلى أنه تحدث مع "أمير قطر ورئيس الوزراء هناك، وشكرتهم على دعمهم وصداقتهم للولايات المتحدة. وأكدت لهم أن مثل هذا الأمر لن يتكرر، ووجهت وزير الخارجية، ماركو روبيو، لإنهاء اتفاق التعاون الدفاعي مع قطر".