اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بمحاولة فرض "هيمنة إمبريالية" على بلاده من خلال الاستيلاء على ثرواتها وفرض حكومة موالية لواشنطن، واصفاً ما يجري بأنه "حرب لا أخلاقية" وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكد مادورو في تصريحات رسمية أن السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات الأميركية هو توحّد الداخل الفنزويلي، قائلاً: "تتعرض فنزويلا لعدوان عسكري ودبلوماسي منظم، ولسنا بصدد لفت الأنظار بل نواجه تهديداً حقيقياً".
وكان الرئيس الفنزويلي قد حذر، في 15 أيلول/سبتمبر، من تحركات عسكرية أميركية في محيط البلاد، مشيراً إلى وجود تهديدات نووية وتحضيرات لغزو، بالإضافة إلى تموضع آلاف الجنود الأميركيين في مواقع قريبة، لا سيما في بورتو ريكو.
وتأتي تصريحات مادورو بعد أن أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نهاية الشهر الماضي، أوامر بنشر قوات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، حيث توجهت ثلاث مدمرات صواريخ موجهة من طراز "إيجيس" إلى المياه الدولية قبالة فنزويلا.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن هناك احتمالاً لنشر ما يصل إلى 4000 عنصر من مشاة البحرية (المارينز) في المنطقة، الأمر الذي اعتبره مادورو تهديداً مباشراً للسلام والاستقرار الإقليمي، وتصعيداً خطيراً ينتهك سيادة فنزويلا والقانون الدولي.
|