يومٌ بعد اخر تتكشف الاوراق حول المجاميع المتطرفة التي يتم الزج بها من الخارج لخدمة مشاريع طائفية – سياسية في آن واحد، حيث برزت جماعة المدخلية على الساحة مع قرب الانتخابات، وترافق معها ظهور للعنف والتطرف خصوصا داخل البيت السني، اذ وصفت من قبل بعض الاطراف السياسية على انها الوجه الاخر لداعش الارهابي، ووجهت اتهامات لبعض الساسة بتمويل هذه المجموعة المتطرفة، وذلك بهدف الوصول من خلالها الى السلطة، خصوصا مع قرب عملية الاقتراع في تشرين الثاني المقبل.
ويقول عضو حركة حقوق، صباح العكيلي، ، ان "الجذور الاساسية لجماعة المدخلية من السعودية اذ جاءت عن طريق المدعو ربيع المدخلي الذي كان احد طلبة العلم في تلك الدولة وتبنى هذا الفكر الذي يعمل بمبدأ الطاعة لولي الامر وبخلافه فأن العقوبة تصل الى القتل في حال خروج احد الاشخاص عن الطاعة"، مضيفا ان "هذا التنظيم تبين انه مدعوم من زعامات سياسية، وقد تكون هذه الجماعات هي التنظيم الوظيفي البديل لداعش الارهابي، كما تبين ان هذه المدخلية مدعومة من اقطاب سياسية خصوصا ان الفكر الذي يتبناه المدخلي لايختلف كثيرا عن متبنيات داعش".
وبين ان "المدخلية تخطط للسيطرة التامة على الوقف السني، اذ هناك ائمة جوامع من الممكن ان تسيطر على المساجد، وبالتالي فهي بداية خطة للسيطرة وبث هذا الفكر الذي يعد فكرا متطرفا من الممكن ان يؤثر كثيرا على ثقافة المجتمع السني وهو ماتسعى له بعض الزعامات الساعية للسيطرة على الوضع السياسي".
من جانبه، اكد عضو الحراك الشعبي للإصلاح في محافظة الأنبار، عبد الستار الدليمي ، إن "الخنجر أصبح ينافس محمد الحلبوسي في توزيع عجلات نوع (تاهو) على بعض الشخصيات السياسية والعشائرية، في محاولة لشراء الولاءات بعد تعرضه لانتقادات حادة من مقربين منه بسبب تأييده لمجاميع الجولاني الإرهابية وخطاباته التحريضية والطائفية، فضلاً عن تورط شركته في استيراد مواد غذائية منتهية الصلاحية ضمن مفردات البطاقة التموينية ودعمه لتيار المدخلية التكفيري"، لافتا الى ان "الكثير من الشخصيات السياسية والعشائرية، التي كانت من أشد معارضي الخنجر، غيرت مواقفها المؤيدة له بعد حصولها على سيارات (تاهو) كنوع من المكافأة".
من جهة اخرى، اوضح عضو تحالف الأنبار المتحد، حاتم طه الدليمي أن "تيار المدخلية يتخذ من منطقة أبو غريب مركزاً لانطلاق خططه للسيطرة على منابر المساجد في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وأجزاء من بغداد، لنشر فكر متطرف وإثارة الفوضى، وذلك يتم بدعم من شخصيات سياسية متنفذة وبإشراف خارجي أمريكي – سعودي لزعزعة أمن العراق واستقراره"، مردفا ان "تيار المدخلية نسخة محدثة من تنظيم داعش ويعمل حالياً على فرض وجوده داخل مساجد السنة عبر النفوذ الاجتماعي والدعوي دون اللجوء المباشر إلى السلاح".
وأشار إلى أن "المرحلة التالية قد تشهد استخدام القوة لفرض السيطرة، حيث ان وجود أعداد كبيرة من عناصر التيار في مناطق أبو غريب يُعد تمهيداً لانطلاقهم نحو بغداد والأنبار وصلاح الدين ونينوى
|