العراق استعاد وضعه الطبيعي في المجتمع الدولي، وفي علاقاته مع جيرانه، ويترأس اليوم دورة القمة العربية ومجموعة الـ77 والصين، بالإضافة إلى الدور الفعال في المنظمات الدولية والإقليمية.
نستعد لإجراء انتخابات نيابية بنسختها السادسة خلال أسابيع، لمواصلة عملية التداول السلمي للسلطة وبناء المؤسسات الدستورية، وهي حالة مضيئة في منطقتنا.
تمكن العراق وبدعم الأصدقاء من الانتصار على أخطر تهديد إرهابي شهده العالم، ونتقدم اليوم لمحو كل آثار الهجمة الإرهابية الوحشية معتمدين على وحدة شعبنا وخطط تنموية لمعالجة آثار الماضي.
يواصل العراق جهوده لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد تحريرها من سيطرة الإرهاب، وهو ما يحتاج إلى دعم دولي من أجل إعادة اعمار المناطق المحررة وطمأنة المكونات التي تعرضت للإبادة والاستعباد والتهجير مثل الايزيديين والمسيحيين وغيرهم.
يعمل العراق اليوم على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة بتفعيل استثمار الإمكانات الهائلة لبلادنا وبما يؤدي إلى تقليص الاعتماد على النفط وفتح مجالات عديدة لتنويع الاقتصاد زراعيا وصناعيا وفي مجال الطاقة المتجددة.
يوفر العراق فرصا استثمارية مهمة في مشاريع المياه والكهرباء والبنى التحتية وندعو جميع دول العالم للدخول في شراكات مثمرة مع بلادنا، كما ندعو المجتمع الدولي للتعاون مع العراق لاسترداد أمواله المهربة إلى الخارج.
أجرى العراق تعدادا سكانيا ناجحا هو الأول منذ عقود، وكشف التعداد ان عدد سكان العراق يربو على الـ46 مليون نسمة وبزيادة سنوية تصل إلى مليون نسمة، وهذا الوضع يمثل فرصا وتحديات في الوقت نفسه.
العراق من أكثر البلدان تضررا بالتغيرات المناخية، فالتصحر يزحف على الأراضي الخضراء وشحة المياه صارت تهديدا وجوديا فضلاً عن العواصف الترابية المتزايدة.
يعمل العراق على مواجهة التحديات المناخية بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتحسين إدارة المياه وتقليص الانبعاثات الكربونية وزيادة المساحات الخضراء.
يؤكد العراق على أهمية الالتزام بمبدأ “المسؤولية المشتركة، ولكن المتباينة” في مواجهة التغيرات المناخية وفي مقدمتها أزمة تراجع الموارد المائية في الأنهار المشتركة بين الدول والعابرة للحدود.
يقر العراق بتأثير التغيرات المناخية وزيادة عدد السكان على وفرة المياه، إلا إنه في الوقت نفسه يدعو (تركيا وإيران) إلى مراعاة عدم الاضرار بالعراق الذي يمتد فيه نهرا دجلة والفرات من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.
ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من قتل وتجويع وتهجير وهدم للبنى التحتية وتدمير لمؤسساتهم هو وضع لا يليق بنا كبشر وحالة مخزية للإنسانية جمعاء، ويجب العمل على إيقافه فورا.
نكرر دعوتنا للمجتمع الدولي لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بتفعيل القرارات الأممية وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة.
يدين العراق هجمات الكيان الصهيوني على دول المنطقة، في سوريا ولبنان وآخرها على دولة قطر الشقيقة، وهو عمل عدواني غاشم يمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
نجدد مطالبة العراق بخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل مع الاعتراف بحق جميع الدول بتطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأن تشمل الرقابة الدولية جميع المنشآت النووية في المنطقة، ومنها منشآت الكيان الصهيوني.
نؤكد إلتزام العراق بدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها ومنع أي اعتداءات على سيادتها، ونتطلع إلى تعاون مثمر بين بلدينا في مختلف القطاعات وزيادة الشراكة في جهود مواجهة الإرهاب، وندعو الحكومة السورية إلى احترام التعددية والتعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري.
يرفض العراق وبشكل قاطع الاستخدام غير المشروع لأجوائه في العمليات العسكرية بين الأطراف المتصارعة في المنطقة، لما يمثله من انتهاك للسيادة وتهديد لأمن بلادنا وحياة مواطنينا، ونطالب جميع الأطراف باحترام السيادة العراقية.
نرحب بكافة الجهود الدبلوماسية لاستئناف وانجاح الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تفاهم يضمن حقوق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي بما يتوافق مع المعاهدات والالتزامات الدولية.
يؤكد العراق تأييده الكامل لعملية السلام في تركيا ومبادرة حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن سلاحه ونتطلع إلى تأسيس اطار سياسي وقانوني يتيح المجال للعمل السياسي السلمي للجميع في تركيا.
أثبت العراق بعد عام 2003 وطيلة العقدين السابقين موقفه المبدئي القائم على احترام حسن الجوار مع دولة الكويت الشقيقة، وتعزيز العلاقات الثنائية، وعزمه على انهاء المسائل العالقة مع الكويت كافة، الناشئة بسبب السلوك الفردي للنظام الدكتاتوري السابق.