تواجه محافظة البصرة أزمة متفاقمة بسبب ارتفاع نسب الملوحة في المياه، والتي امتدت إلى مناطق شمال المحافظة، ما تسبب بتهديد مباشر للثروتين الزراعية والسمكية. وتعود الأسباب إلى انخفاض كميات الإطلاقات المائية، إلى جانب غياب شبه تام للعدالة في توزيع المياه، خصوصاً على نهر الفرات.
وتتسع رقعة الخطر لتشمل نهر دجلة، بينما يواجه شط العرب تهديداً جدياً نتيجة التلوث القادم من باقي المحافظات ومن داخل البصرة نفسها، وسط استمرار الإهمال الحكومي لملف التحلية. ورغم مرور أكثر من ست سنوات على طرح مشروع إنشاء محطة تحلية كبرى، لم يُسجل أي تقدم فعلي في تنفيذه.
ويرى متابعون أن المباشرة بالمشروع في وقت مبكر كانت ستجعل من البصرة مدينة رائدة في توفير المياه العذبة، إلا أن الإهمال المستمر لملف تلوث المياه وعدم وجود حلول استراتيجية واضحة يُبقي المحافظة في دائرة الخطر البيئي والمعيشي.
