
الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
في نهايه المطاف سوف تجد امريكا نفسها واقفة عند مفترق الطرق اما حربٌ شاملة و الرضوخ الى للمطالب الاسرائيلية ودفع ثمناً غالياً اقتصادياً وعسكرياً او القبول بالوصول الى نتائج مُرضية للطرفين في المفاوضات الحاليه بين امريكا وايران بأستعمال لغة العقل والمنطق.
كنا في مقال سابق قد أكدنا بان امريكا سوف لن تحترم وعودها والتزاماتها لان هذا هو ديدن السياسة الامريكية وعليها قامت دوله امريكا ،
حيث نعلم بان اساس المفاوضات الحاليه كان هو البرنامج النووي الايراني دون الخوض في امور اخرى ولكن الامريكان او بالاحرى كما يريد اللوبي الصهيوني كان البرنامج الصاروخي وذلك لتطمين وامتصاص غضب واعتراض بني صهيون وأيضا شبكات النفوذ الاقليمي الايراني قد أدخلتها امريكا في المفاوضات ،
كل ذلك من اجل تطمين وامتصاص غضب واعتراض بني صهيون فلمفاوض الامريكي ويتكوف الذي كان ليناً في الجولة الاولى ولكن بعد اجتماعه بالصهاينة فان نبرته تغيرت واصبحت اكثر صرامة وحدة وطالب بادخال امور تعتبرها ايران مناطق وخطوط حمراء منها تسليم كامل اليورانيوم المخصب بنسبه 60% و تفكيك شبكات النفوذ الايراني الاقليمية.
كذلك رقابة صارمة جدا على البرنامج الصاروخي الايراني ،مما أثار شكوكاً وحفيظة الجانب الايرانيين الذين طبعا لم يتفاجأوا لانهم يعلمون جيداً اسلوب وعقلية تفكير الامريكان ،
ومن جانب اخر هذا ايضا يدل على وجود انقسام في داخل الادارة الامريكية ما بين تيار الصقور المتشدد الذي يتبع باتجاه التصعيد وتشديد الضغط بما يخدم اسرائيل ودول العربان وتيار براغماتي معتدل نوعا ما فلجانب المتشدد يحاول تشديد الضغط للحصول على اكبر الامتيازات من دون ان يمنح الايراني اي مكاسب وهم بذلك يطبقون الفيتو الاسرائيلي الذي لا يخفي نيته لتوجيه ضربة عسكرية أستباقية على المنشأت النووية والبنى التحتية الايرانية.
ناسين أومتناسين من الرد الفعل الايراني المدمر والمزلزل لكل الاهداف العسكرية والحيوية والمصالح الاقتصادية في المنطقة والذي سوف يتضرر منه ليس فقط امريكا واسرائيل والغرب بل لعالم كله.
فسعر اسعار برميل النفط سوف يقفز الى ما يقارب ال 500 الدولار والاف القتلى والجرحى وتدمير للبنى التحتية لكل الدول التي تقف في جانب العدوان الامريكي ،
نعم الجمهورية سوف تدفع ثمناً قد يكون باهظاً لكنها كما لم ترضخ سابقا فالان ومستقبلا لن ترضخ لاي شروط مسبقه من جانب الامريكي أو غيرها عندها سوف يتذكر الامريكي بان الاسرائيلي قد أوهمه بأختيار الطريق الخطأ عندما وقف في مفترق الطرق الذي وقف عنده في البدايه فانه قد اختار الطريق الخاطئ وكانت نتيجته ما وصلت اليه الامور وان اللعبة الاسرائيلية قد انطلت على الادارة الامريكية التي خسرت الكثير والكثير