
أكدت اللجنة المالية النيابية أن الانخفاض الحاصل في أسعار صرف الدولار في السوق المحلية جاء نتيجة مباشرة لإجراءات البنك المركزي العراقي، لا سيما في ما يتعلق بتوفير الحوالات الخارجية للتجار بالسعر الرسمي.
وقال عضو اللجنة، معين الكاظمي، في تصريح صحفي، إن البنك المركزي يضخ يومياً ما بين 200 إلى 250 مليون دولار عبر المصارف، وهو ما يغطي احتياجات السوق ويقلص الاعتماد على السوق الموازي (السوداء)، مشيراً إلى أن السعر الرسمي يبلغ 1320 ديناراً لكل دولار.
وأوضح الكاظمي أن التزام البنك بتأمين التحويلات الخارجية، إلى جانب استمرار صادرات النفط، خلق حالة من التوازن والاستقرار أدت إلى انخفاض تدريجي في أسعار الصرف من 1500 إلى 1450 ديناراً.
وفي السياق، كشف الكاظمي عن وجود محادثات متقدمة بين البنك المركزي العراقي والاحتياطي الفيدرالي الأميركي تتعلق بتنظيم العلاقة المالية والتعامل مع الأموال العراقية المجمدة، معرباً عن أمله في أن تفضي هذه الحوارات إلى تفاهم أوسع وتنسيق مشترك.
واختتم الكاظمي حديثه بالتأكيد على أهمية التزام العراق بالتعليمات والمعايير الدولية، لتفادي العقوبات المفروضة بين الحين والآخر على بعض المصارف العراقية، محذراً من أن أي إخلال قد يعيد الأزمات المالية إلى الواجهة من جديد.