الإثنين 28 أبريل 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : السَّيِّدُ العَلَمُ عبدُ المَلِكِ الحُوثيُّ قائِدُ الثوْرَةِ في سُطورٍ يحفظه الله. .

السَّيِّدُ العَلَمُ عبدُ المَلِكِ الحُوثيُّ قائِدُ الثوْرَةِ في سُطورٍ يحفظه الله.

 

 

 

 

 

 حميد عبد القادر عنتر.
 في زمنٍ تداعت فيه قوى الطُّغيانِ، وتكاثفت غيومُ الاستكبارِ، بزغَ نجمُ القائدِ الإيمانيِّ عبدُ المَلِكِ بدرُ الدِّينِ الحُوثي، فكانَ حُجَّةَ الحقِّ على الباطلِ، وصوتَ المظلومينَ في ميدانِ الصِّراعِ العالميِّ.
جاءَ يحملُ في يمينِه رايةَ الكرامةِ، وفي يسارِه مصحفَ الهدى، ومضى يُسطِّرُ ملحمةَ التَّحررِ لشعبٍ أبيٍّ عصيٍّ على الانكسارِ.
وُلِدَ السَّيِّدُ عبدُ المَلِكِ بنُ بدرِ الدِّينِ بنِ أميرِ الدِّينِ الحُوثي، الفَتَى الأربعينيَّ، قائداً عسكريًّا ميدانيًّا، استلمَ الرَّايةَ بعدَ استشهادِ أخيهِ المُفكرِ والعالِمِ الرَّبانيِّ الشهيدِ الحُسَينِ بدرِ الدِّينِ الحُوثي، مؤسسِ المسيرةِ القرآنيَّةِ المباركةِ.
تتلمذَ السَّيِّدُ عبدُ المَلِكِ على يدِ والدِه العالِمِ الرَّبانيِّ، المرجعِ الدِّينيِّ للمذهبِ الزيديِّ المرحومِ بدرِ الدِّينِ أميرِ الدِّينِ الحُوثي، ونهلَ من معينِ العلمِ، وأخذَ الإجازاتِ العلميَّةَ من كبارِ مراجعِ المذهبِ الزيديِّ العظامِ.
ينتمي إلى سُلالةِ أهلِ بيتِ النُّبُوَّةِ، ومعدنِ الرِّسالةِ، ومهبطِ الوحيِ، ومنبعِ الحكمةِ، نسبةً إلى الإمامِ الحَسَنِ عليه السَّلام، حفيدِ أميرِ المؤمنينَ، وإمامِ المتقينَ، وسيدِ الوصيينَ، وقائدِ الغُرِّ المُحجَّلينَ الإمامِ عليٍّ بنِ أبي طالبٍ عليهِ السَّلام.
تصدَّى السَّيِّدُ عبدُ المَلِكِ للحُروبِ السِّتِّ التي شنَّها النظامُ الأسبقُ على محافظةِ صعدةَ، وخرجَ منها مرفوعَ الرَّأسِ منتصرًا، رغمَ شدَّةِ العدوانِ وشراسةِ الحصارِ.
قادَ ثورةَ الواحدِ والعشرينَ من سبتمبرَ المجيدَةِ، التي أسقطت مراكزَ القوى التقليديةِ المتنفِّذةِ الفاسدةِ، وانتصرت على أعتى شبكاتِ الفسادِ والاستبدادِ.
وبعد انتصارِ ثورةِ الحادي والعشرينَ من سبتمبرَ، تكالبت قوى العالمِ، فتشكلَ تحالفُ دوليٌّ عالميٌّ قادته واشنطنُ، وضمَّ سبعَ عشرةَ دولةً عربيةً وستينَ دولةً أوروبيةً، عبرَ ما سُمِّيَ بعاصفةِ الحزمِ، بهدفِ وأدِ الثورةِ اليمنيَّةِ وكسرِ إرادةِ الشَّعبِ اليمنيِّ العظيمِ.
خاضَ اليمنُ بقيادةِ سيِّدِ الثورةِ حربًا عسكريَّةً طاحنةً استمرت تسعَ سنواتٍ، لم ينكسرْ خلالها، بل كسرَ شوكةَ الاستكبارِ العالميِّ، وهزمَ التحالفَ الدَّوليَّ شرَّ هزيمةٍ، رغمَ الحصارِ الخانقِ والقصفِ الهمجيِّ.
وفي الرابع عشرَ من أكتوبر سنةَ ثلاثةٍ وعشرينَ بعد الألفينِ للميلادِ، اندلعت معركةُ طوفانِ الأقصى، وأعلن اليمنُ موقفَهُ الرَّبانيَّ مع فلسطينَ قضيَّةً ومقاومةً، فتدخَّلَ عسكريًّا، وضربَ الكيانَ الصهيونيَّ، وفرضَ حصارًا بحريًّا محكمًا عليهِ في البحرِ الأحمرِ.
تسبَّبَ هذا الحصارُ بانهيارِ الاقتصادِ الإسرائيليِّ وإفراغِ ميناءِ إيلاتَ من السفنِ، مما دفعَ الإدارةَ الأمريكيةَ إلى تشكيلِ حلفٍ جديدٍ سُمِّيَ بـ"عاصفةِ الازدهارِ"، ضمَّ أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، بقيادةِ جوزيف بايدن.
شنَّ حلفُ الازدهارِ عدوانًا جديدًا على اليمنِ بهدفِ كسرِ الحصارِ البحريِّ، لكنه فشلَ فشلًا ذريعًا، وأبرمت إثرَ ذلكَ هدنةٌ مع المقاومةِ الفلسطينيَّةِ أدت إلى تبادلِ الأسرى ووقفِ العدوانِ مؤقتًا.
غيرَ أنَّ الكيانَ الصهيونيَّ نقضَ الهدنةَ واستأنفَ عدوانهُ على غزةَ، فعادَ اليمنُ لاستئنافِ عملياتهِ العسكريَّةِ البطوليَّةِ، مستهدفًا حاملاتِ الطائراتِ الأمريكيةِ، والبوارجَ، والمدمِّراتِ، والفرقاطاتِ، والأساطيلَ الأمريكيَّةَ في البحرِ الأحمرِ، وواصلَ حصارَهُ للكيانِ الصهيونيِّ.
وفي غمرةِ غطرستهم، أعلنَ المعتوهُ دونالد ترامب حربًا عسكريةً شعواءَ على اليمنِ، استخدمَ فيها كلَّ صنوفِ السلاحِ الفتَّاكِ والمحرمِ دوليًّا، بغيةَ كسرِ إرادةِ هذا الشَّعبِ الصامدِ، لكنه لم يحصدْ سوى الخيبةِ والعارِ.
سجَّلت أمريكا في اليمنِ أبشعَ جرائمِ الحربِ باستهدافِ المدنيينَ والبنيةِ التحتيَّةِ والمنشآتِ الاقتصاديَّةِ، وستُلاحقُ مرتكبيها أمامَ المحاكمِ الدُّوليَّةِ.
ولم يبقَ أمامَ الشيطانِ الأكبرِ خيارٌ سوى الرضوخِ لوقفِ العدوانِ على اليمنِ وغزةَ معًا، وإلَّا فستتواصلُ عمليَّاتُ الضربِ والهجومِ حتى يتمَّ إنزالُ الهزيمةِ الكبرى بقوى الاستكبارِ العالميِّ.
هذه الرايةُ لن تُهزمَ، لأنَّها تمثلُ الإسلامَ المحمديَّ الأصيلَ، وتمثلُ معسكرَ الحقِّ، مستمدةً قوتَها من اللهِ تعالى، ومستلهِمةً طريقَها من الإمامِ الحسينِ عليهِ السَّلام.
ومَن اتخذَ الحسينَ ملهمًا وقائدًا لا يعرفُ للهزيمةِ طَريقًا.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/04/28  | |  القرّاء : 30




عين شاهد
15 قسم
9317 موضوع
2062536 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net