
منهل عبد الأمير المرشدي ||
اليك سيدي الحسن المختار لأحسن الحسنين يا نصر الله ايها البدر الساطع دوما يا سيد القلوب الحاضرة ..
إليك تنساب الجموع ويبكي الوالهون في ترانيم الخشوع ..
ايها الحاضر فينا حسينا خالدا يا بن الحسين والحسن المزدان في سر الوجود حيثما كنت او تكون ’ صوتا ونداء وقولا وعملا وإداء , أشبال وحزب لله وفي الله ومن الله هم الغالبون .ها هو نعشك المهيوب سيدي مصداق الحضور السرمدي ومثابة للقلوب الوالهة وصرخة الحق بكل أرباب الهزيمة السالفة والوجوه الغائبة..
سيدي الحاضر دوما .. يا مسك ختام النصر في طف هذا العصر وكربلاء اليوم .
سيدي أبا هادي يا جمال الوجه والصوت والحضور والوجه والوعد والأيفاء النصر المبين .
سيدي المهيوب في الحضور بين امة الشرفاء ثقة في ذرى اليقين وحسينا مصداقا للكبرياء وعقلا وحكمة وحيدرة وقالعا لأبواب الهزيمة والخذلان في خيبر الأعراب يا بن داحي الباب والسبط الشهيد وهل قتلَ الحسينَ يزيدهُم ؟
كَذبوا فقد قتَلَ الحسينُ يزيدا .
ايها الشبل الحسيني المشيّع حزنا ساميا ودموعا حرّى في رحاب السماوات وارض الله , لم تكن نعشا يعتريه صمت الأموات .
لم يكن يوم تشييعك ذكرى فأنت أقدس من كل الذكريات . لم يكن حدثا في يوم او زمن لجيل سيمضي او سفرا في ترانيم السبات . يا مّعز الأحبة والأفذاذ والمؤمنين والمظلومين والصابرين في ربى الضاحية الشمّاء والجنوب الثائر والقدس الأبي وغزّة الإعجاز وحيثما تكون مصاديق النصر والكبرياء , يا سيد النصر يا نصرا الله ..
لم يكن نعشك نعشا مثل كل النعوش انما راية نصر وقداسة ومثابة تطوف به ملائكة السماء والأرض يا نصرنا الخالد على اعداء الحق .
سيدي ايها الحق المبين في زمن الباطل المشين ..ايها الأمين الأمين الأمين وقد أديت الأمانة وكنت الأمين على الوجدان والألباب والأرواح وشغاف القلوب وستبقى الأمين .
سيدي ابا هادي عاهدتنا بالنصر حاضرا فينا بين رباة الذرى وجنان الأبرار الشهداء في ميادين الشجاعة والشجعان يا جرحنا النازف حتى القدر الموعود واليوم المأمول يوم يظهر الله نهج المصطفى على الدين كله وموعدنا هناك في المسجد الحرام والمسجد الأقصى وكربلاء الحسين يا بن الحسين سلام الله عليكم عهدا ووعدا واجلال واكبار ورحمة الله وبركاته .