
يوسف الراشد ||
للأسف الشديد لازال المرض الطائفي معشعش في عقول وضمائر وأفكار وتصرفات بعض المحسوبين على الطبقة السياسية الذين لم يغادروا عقدة الخطاب والنفس الطائفي ويتغنون بالزمن الماضي الذي يعتبرونه الزمن الجميل زمن اسيادهم وساداتهم ويمنون الامل بعوده هذا الماضي المظلم من تاريخ العراق الحديث .
ومع اقتراب موعد الانتخابات القادمة قام البعض منهم بالحملة الانتخابية المبكرة وتحشيد اهل قريته وهل منطقته باستخدام العبارات والشعارات التي تحرض على الشد الطائفي وهذا هو ديدن للأسف الشديد اغلب قادة الطبقة السياسية السنية فكان خميس الخنجر نموذج لهذا البيان ومن قبله كان مشعان وطارق الهاشمي والدليمي والهيتي وغيرهم من الأسماء التي هي رجل بالعملية السياسية والأخرى في التخريب والتحريض .
وهذا الحال وهذا المنوال سارعليه كل سياسي الطبقة السنية فهم مختلفون فيما بينهم ومتناحرون ويسقط بعضهم البعض ولكنهم متوحدون امام المكون الشيعي يقبلون ان يحكمهم الشيطان والجن الأزرق واليهودي والامريكي ولايقبلون ان يحكمهم الشروكي او ابن الجنوب وهذا هو ليس افتراء عليهم وانما راجعوا خطاباتهم امام جمهورهم ستجدونها كلها تحشيد وشد طائفي وتامر وتحركهم اجندات خارجية خليجية وتركية واردنية وسعودية وتغدق عليهم الأموال والسلاح من اجل تغيير هذا النظام الجديد والعودة الى نظام البعث او الحكم السني كما يزعمون .
ان التصريحات الأخيرة المسيئة للمدعو خميس الخنجر لاهلنا في جنوب العراق لم تكن زلة لسان ولا تسريبات صوتية مفربكة او تعبير عن راي شخصي وانما هي نابعة عن حقد دفين وكرة وإساءة وتحشيد طائفي مقيت للكسب الانتخابي وان النظام الديمقراطي الحالي هو ليس حكم الشيعة وانما الشيعة جزء من خليط من المكونات الكردي والسني والمسيحي وباقي الطوائف الأخرى فهو ليس حكم طائفة او حاكم واحد كما كان في زمن الحقب الماضية فرئاسة الجمهورية للسنة الاكراد والبرلمان للسنة العرب والوزارات التي بأمرتهم والموزعة بينهم وبين الأكراد السنة ومنها الدفاع ووزارة الخارجية فاين الاقصاء والتهميش .
على القوى الشيعية ونواب الجنوب والوسط رفع دعوى قضائية الى القضاء العراقي والمحكمة الاتحادية ضد الإرهابي سابقآ المتصهين وصاحب العلاقات المشبوهة ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ويرفق معها التسجيل صوتي المسرب وهو يشن هجوماً حاداً على القوى السياسية الشيعية واصفاً إياهم ساخراً بحكم المشرگة لاخير في القوى السياسية الشيعية اذا لم تتخذ موقف من هذا النكرة واحالته الى المحاكم العراقية وعلى أهلنا في الجنوب والوسط بالخروج بمظاهرات واحتجاجات عارمة ضد هذا الطائفي ,,,
والا …. لاخير في الشيعة اذا لم يتخذوا قرارا شجاع وقوي يحفظ كرامة الشيعة وحقوقهم ابتداء من رئيس الوزراء والنواب الشيعة .