السبت 14 يونيو 2025

  • القسم الرئيسي : تقارير .
        • القسم الفرعي : التقارير .
              • الموضوع : امريكا – ايران التفاهم الحل والتصادم الصعب .

امريكا – ايران التفاهم الحل والتصادم الصعب

 

 

 

 

امريكا – ايران التفاهم الحل والتصادم الصعبـــــــــــــــــــــــــــــــــــ تتابع جلسات التفاوض امريكا ـ ايران ، تلتقي الوفود محملة بجدية على ما يبدو بمقاربة القضايا حتى اللحظة، يبدي الطرفان جدية في التوصل لحل ينهي عداء هو الاطول في العصر الحالي قارب الخمسة عقود مر بمنعطفات لم تكن لصالح الدولتين وشعوبهم ولم يخدم حكوماتهم، على العكس ألحق ضررا كبيرا على كافة المستويات سياسية ، اقتصادية وتوتر تجاوز حدود الدولتين ليدخل عاملا مؤثرا في تقلبات اسعار النفط وسيطر على قرار منطقة الشرق الأوسط والاستثمار فيها، بقرار غربي أراد عزل الجمهورية الإسلامية قرار تحول علاقة قلق دائم وتوتر باوجه متعددة ، استفادت منه جهات خارجية ترى في اي تفاهم أو تقارب بين إيران والغرب ضربة لها، تضعف دورها تؤثر على أحجام متورمة بمقدمها كيان اسرائيل، الذي لم يخفي رئيس حكومته قلقه وخوفه الكبير من نتائج المفاوضات محاولا عرقلتها والتأثير بسيرها، تهديدا ووعيدا، وربما تكشف الايام ابعد من ذلك وصولا لاستخدام تأثير اللوبيات الصهيونية القريبة من دائرة صنع القرار داخل الحكومة العميقة في امريكا ، والمفارقة أن المؤسسات عينها تلقت ضربات كثيرة جراء قرارات الرئيس ترامب زعزعت نفوذها اولا قوضتها رغم تغلغها عميقا بتصميم المؤسسات الأميركية، لتشكل قرارات ترامب نوعا من تغيير جذري داخل امريكا لم يعرف مدى تأثيره حاليا، وحتما له تبعات كثيرة ،اعتبرها البعض بمستوى انقلاب في مرحلة صعبة بتاريخ امريكا وصلت فيها الولايات المتحدة لحالة غير مسبوقة منذ قيامتها تنذر بما ينتظرها في المستقبل أمام غرق في وحول حروب كبرى، وبظل عجز كبير في الميزانية وارتفاع غير مسبوق في الدين العام انعكس سلبا على حياة المواطن الاميركي، تحولت معه معالجة ارتفاع الأسعار قضية أساسية يعيشونه هم حكم خيارات الامركيين دافعي الضرائب الذين اوصلوا ترامب إلى البيت الأبيض فترة رئاسية جديدة على خلفية مقارات قضايا الداخل الأمريكي، وبناء لوعده معالجة ارتفاع الأسعار، والخطوة الاولى تبدأ بخفض اسعار النفط السلعة الاستراتيجية عصب الاسواق، ولتحقيق غايته يحتاج استقرار عالميا يلزم واشنطن الخروج من الجبهات المفتوحة وانهاء الحروب ووقف خطوط الإمداد والدعم ، وصولا إلى ما أعلنه الرئيس الأميركي لحظة دخوله البيت الأبيض بشعاره “أميركا اولا” وكيف يتحقق هذا الشعار ومدى صداه داخل الشارع الأميركي عند المواطنين الذين تحولت اولوياتهم إلى كلفة المعيشة والقدرة على تأمين متطلبات الحياة، ومواجهة ارتفاع الأسعار ، بعيدا عن ترف السياسة وتأثيرها بالعالم، وكيف تحولت مشاريع امريكا السياسية ومصالح الشركات السيطرة على الشعوب عبئا داخل بيوت الأميركيين ثمنه من موائدهم على حساب حياتهم اليومية وحاجاتهم الضرورية التي لم تلبيها سياسة امريكا في إدارة العالم “قطب أوحد ” على العكس شكلت عبئا كبيرا عليهم و على اقتصاد أميركا تضاف إلى حروب وجبهات لمفتوحة وما ينتظر امريكا على مستوى العالم بمواجهة العملاق الصيني وقيامة مجموعة “الدول الاوراسية” بتعاون يجمع كل خصوم امريكا لفرض واقع عالمي جديد، لن يكتفي بانزال واشنطن عن عرش القطب الأوحد في قيادة العالم بل يرسم معالم مرحلة جديدة بتوازنات تفرضها تكتلات سياسية عسكرية تفاقم الأزمة الخارجية وتدخلها منعطف يصعب الخروج منه قرأها الرئيس ترامب بدقة ، أمعن في توصيات “اليون ماسك” للإدارات الأميركية المتعاقبة، وجدية مقاربته موضوع إيران كقوة شرق أوسطية لا يستهان بها من حيث الموقع القدرة والواقع السياسي الأوسع بالمقارنة مع حتمية قدر مواجهة الصين ، ومدى تأثير إيران باي مواجهه لم تبقى بإطار الاحتمالات، وإيران دولة تخطت حصار امريكا المفروض عليها منذ نصف قرن تقريبا وتسير بخطوات سريعة باتجاه رسم مستقبلها وصناعة دورها العالمي مستفيدة من اهمية موقعها الجغرافي الحاكم “غرب آسيا ” يتقاطع مع صعوبة في تطويعها سياسيا أو قدرة ضربها من الداخل لتقويض نظامها الممسوك بقبضة الحرس الثوري الحديدية ، والذي لم تنجح معه ثورات لا خضراء ولا بيضاء وسوداء أو إصلاحات بشعارات الديمقراطية والحرية التي قوضت أنظمة اذهبت حكومات كانت تعيش على الدعم الأمريكي كما حصل في الشرق الأوسط ابان الربيع العربي، فهذا النموذج لا ينطبق على الجمهورية الإسلامية بحصانة نظامها الراسخ عقائديا بايديولوجيا دينية لتاريخ حضارة تعود آلاف السنين تشد عصب شعبها قوميا أمام أي مواجهة خارجية أو مغامرة يهول بها نتنياهو الذي يعيش كابوس الوصول إلى تفاهم أصبح حاجة للطرفين امريكا ايران وانتقل حاليا إلى مرحلة التفاوض التقني، ومن المرجح أن يكون تصاعديا وبايجابية بدأت مع انطلاق المفاوضات نزعت فتيل التوتر عن المنطقة برمتها ارتدت إيجابا على العالم، ترجمت استقرار باسعار النفط مع غياب لغة التهديد التي اعتمدها ساكن البيت الأبيض مع حلفاؤوه قبل خصومه بتعاطيه الفظ حتى مع شركائه الغربيين، لغة اثبتت عدم جدواها مع إيران والتي خبرت التعاطي مع الأميركي واحترفت التفاوض بخيوط الصبر والعزيمة، تعرف كيف ترسم التوازنات الدولية الناشئة وهي تتقن الصبر الاستراتيجي لتكون جزء من عالم جديد يجهد الأميركي حاليا لتحييدها عن المواجهة بعدما فشل في استدراجها لحرب منفردة ، سياسة يتقنها الأمريكي لتطويع حكومات واحتلال دول، بتراسه تحالف دولي تعجز عن مواجته أي دولة مهما كان حجم قواتها العسكرية وما تمتلك من قدرات ومقدرات تسقط بالضربة القاضية وتدخل مرحلة الترويض والابتزاز وهذا المشهد حاضرا دائما عند قادة الجمهورية الإسلامية بوعيهم وسياسة النفس الطويل دون المساس بالثوابت التي أرساها مؤسس الجمهورية الإسلامية الامام الخميني العظيم ، وقواعد الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني وثرواته ،وتبني خيار الشعوب المستضعفة ونصرتها بعيدا عن الانخراط بمشاريع دولية بقيت فيها إيران توازن بين الواقع القدرة الدور وتختار التوقيت وفي مقدمها مستقبلها بعيدا عن تأثير الضغوط الدولية والحروب التي تغرق الدول ، سياسة نجحت بفرض إيران قطب عالمي ترسم حدودها على طاولة المفاوضات مع أميركا دون المساس بالثوابت أو الخروج عن التزامات وضوابط أنتجتها الثورة الإسلامية طريق فرضها قوة لا يمكن للأميركي وغيره من تطويعها، ويصعب عليه مواجتها وهذا الذي يحكم نتائج التفاوض ،حاجة ترامب برغبة اميركية إيرانية مشتركة وقناعة أن إيران لن تغير ثوابتها أو تحالفها ،وكذلك لا تسعي لامتلاك سلاح نووي وغير قابلة للتفاوض على حقوقها قيد أنملة ومنفتحة على الجميع تحت سقف احترام الدول وخصوصياتها بانتظار قدرة ساكن البيت الأبيض على استكمال قرارع” أميركا اولا” فعلا وليس وقولا واحترام خيارات الشعوب والدول وانظمتها د. محمد هزيمة كاتب سياسي وباحث استراتيجي


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/05/03  | |  القرّاء : 50




عين شاهد
15 قسم
10109 موضوع
2497028 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net