د. محمد ابو النواعير ||
ساقولها باختصار، الى الكثير من حمقى شيعتنا، الذين يرددون مقولة (اننا انتخبناهم وفي عهد من انتخبنا احتلتنا داعش.)!
نعم اتفق معكم.
ولكننا اعدنا انتخابهم، وفي عهد من اعدنا انتخابهم، تاسس الحشد الشعبي البطل، وتم تاديب اهل المنطقة الغربية وكسر انوفهم وايقاف ارهابهم، وتم ايقاف الذبح الطائفي وقتل وشوي اطفال الشيعة، وتم ايقاف التفجيرات التي كانت تفتك باجساد الشيعة وبالاخص في بغداد، واصبح الشيعة العراقيين رقم مهم ومخيف ومرعب في المنطقة يحسب له حساب.
اذن، الانتخاب كان سلاح ذو حديين، مع ان وجهة نظري الشخصية، ان خروجنا اليوم نحن وعوائلنا ونسائنا بامان ، ونمارس حياتنا الطبيعية بامان، وسط بيئات محلية واقليمية ودولية (خليط من سنة ووهابية ويهود ) كلها تريد الفتك بك وذبحك وتفجيرك، كل ذلك حصل بسبب هذا الانتخاب.
والنقطة الاهم من وجهة نظري، ان سبايكر حصلت، وداعش سيطرت، لسبب واحد، هو اننا انتخبنا هؤلاء، الذين يمثلون دولة شيعية من وجهة نظر السنة والوهابية واليهود، ولو كنا قد انتخبنا غيرهم او انتخبنا سنة فقط، سوف نكون مرضيين عند داعش، مع ان هذا الرضى لا يمثل صك امان على حياتك ومالك وعرضك ضد تلك الفئة التي تكفرك وتقتلك منذ اكثر من ١٣٠٠ عام.
ملاحظة: مقالي لا يدافع عن اي جهة سياسية، ولا يشجع على الانتخاب او عدم الانتخاب، بل هو يطرح وجهتي نظر متعارضتين، مع فسحة صغيرة اعطيت فيها رأيي.
وفي نفس الوقت مقالي لا يدافع عن فئة سياسية او حزب او تيار معين، لان نظريتي الخاصة بي (انا دكتور محمد ابو النواعير) تذهب الى: ان حزب البعث (الشيعي) واحزابنا الحالية، هم نتاج تربية وتنشئة وبيئة اجتماعية، في ٩٠% من حالاتها تنتج لنا مخرجات بشرية منحرفة، ممثلة بهؤلاء، وهي نظرية انفردت بها ومؤمن بها.
فكلهم نفس الخرا حشاكم، واذا شلعتوهم وقلعتوهم واتيتوا بغيرهم، كذلك سيكونون نفس الخرا، كذلك حشاكم، لان البيئة الاجتماعية المصدرة هي نفسها، وهو تفسير لقول الامام: (كيفما تكونوا، يولى عليكم).
ولكن مع ذلك نعال اصغرهم، يساوي عندي مليون شريف من الغربية، ان كان فيهم شريف، لانه وعلى الرغم من كل سيئاتهم وسلبياتهم، فهم افضل واشرف وانزه واكثر غيرة ووطنية من هؤلاء السفلة الساقطين.
اللهم احفظ حشدنا الشيعي المقدس.
اللهم انا نسألك دولة كريمة، تعز بها الاسلام واهله، وتذل بها النفاق واهله.
