توقّف العمل في مرفأ بيروت، مساء اليوم الاثنين، عند الساعة السادسة مساءً، إحياءً للذكرى الخامسة لانفجار الرابع من آب 2020، الذي أدى إلى مقتل نحو 200 شخص وإصابة ما يقارب 6000 آخرين، وخلّف دماراً واسعاً في العاصمة اللبنانية.

وبناءً على توجيهات رئيس مجلس إدارة المرفأ والمدير العام عمر عيتاني، تم تخصيص دقيقة صمت في هذا التوقيت "إجلالاً لأرواح ضحايا الانفجار"، فيما أطلقت البواخر الراسية في المرفأ صفاراتها، ورفعت الرافعات إلى الأعلى كتحية صامتة تعبّر عن الحزن والوفاء في هذه المناسبة الوطنية الأليمة.

يُذكر أن الانفجار وقع نتيجة تخزين كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم في أحد عنابر المرفأ، وقد اعتُبر من بين أقوى عشرة انفجارات غير نووية في التاريخ، ما أدى إلى تدمير مناطق واسعة من بيروت، وفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي كانت تمر بها البلاد حينها.

وجاءت هذه الذكرى في ظل استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية والسياسية، إلى جانب تفاقم التحديات في القطاعين الصحي والاجتماعي، وسط دعوات محلية ودولية متواصلة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة.