
أكد القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، اليوم السبت، أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لمنع تشريع قانون الحشد الشعبي تعد خرقا واضحًا للسيادة العراقية، وتكشف عن نفاق سياسي في تعاطي واشنطن مع قضايا الدول.
وقال عبد الهادي إن "الحشد الشعبي هو مؤسسة أمنية وطنية رسمية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، وتأسست بفتوى دينية خلال واحدة من أخطر مراحل العراق عام 2014، وقدم مقاتلوه تضحيات جسيمة في مواجهة الإرهاب والدفاع عن الوطن".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تسعى بطرق مباشرة وغير مباشرة لعرقلة سن قانون الحشد الشعبي، في تدخل سافر بالشأن الداخلي العراقي، يُعد انتهاكًا للسيادة ومخالفة واضحة للأعراف الدولية".
وأشار إلى أن "واشنطن تمارس ازدواجية فاضحة، فهي تدعم الكيان الصهيوني بالسلاح والمال لارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين، بينما تحاول في الوقت ذاته إيقاف تشريع قانون لقوة عراقية رسمية قاتلت الإرهاب".
وشدد عبد الهادي على أن "قانون الحشد الشعبي ينبغي أن يُمرر من دون الرضوخ لأي ضغوط خارجية"، مؤكداً أن "القانون الجديد سيوفر مرونة في التنظيم الإداري ويحفظ حقوق المقاتلين ويعزز من دور الهيئة ضمن المنظومة الأمنية".