الأربعاء 24 سبتمبر 2025

  • القسم الرئيسي : العراق .
        • القسم الفرعي : الأمنية .
              • الموضوع : إحباط مخطط انقلابي في السليمانية يستهدف قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني .

إحباط مخطط انقلابي في السليمانية يستهدف قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني




كشفت مصادر عن تفاصيل مثيرة لمحاولة انقلابية فاشلة، استهدفت الإطاحة بقيادة عائلة طالباني في محافظة السليمانية، حيث جرى الكشف عنها في اللحظات الأخيرة، عقب تخطيط استمر لأشهر، قاده لاهور شيخ جنكي، القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني، وعدد من المقربين منه.

ووفقًا للمصادر، تضمنت الخطة تحرك وحدات خاصة تابعة للاهور للسيطرة على المقر الحزبي المركزي في بيره‌مام، بالتزامن مع تنفيذ خطة موازية لإغلاق مبنى مجلس محافظة السليمانية، ووضع اليد على القناة الإعلامية الرسمية للحزب. وكان الهدف إعلان تشكيل "مجلس قيادي جديد" عبر بيان متلفز، يعلن إزاحة بافل طالباني من رئاسة الاتحاد الوطني.

برهم صالح وبختيار شاويس في قلب المخطط

التسريبات أشارت إلى أن الرئيس الأسبق برهم صالح كان من المقرر أن يتولى دور الواجهة السياسية للانقلاب، مستندًا إلى موقعه السابق وعلاقاته الدولية، خاصة مع واشنطن، لتسويق العملية سياسيًا خارج الإقليم. فيما عُهد إلى القيادي بختيار شاويس تأمين الغطاء العسكري، من خلال تنسيق مسبق مع ضباط في الجيش والشرطة المحلية.

أكثر أجزاء المخطط حساسية كان التحرك للسيطرة على مطار السليمانية الدولي، حيث جرى التخطيط لإنزال عناصر مسلحة داخله تحت غطاء ليلي، في محاولة لمنع مغادرة بافل طالباني أو وصول أي دعم حكومي من بغداد. كما شملت الخطة قطع الطريق الرابط بين كركوك والسليمانية لمنع تدخل وحدات اتحادية.

خطة تعتمد على "الصدمة والسيطرة السريعة"

تعتمد الخطة الانقلابية، بحسب الرواية الأمنية، على الصدمة الخاطفة والسيطرة السريعة على المراكز الحساسة والإعلام، باعتقاد أن ذلك كافٍ لإرباك الحكومة ودفع باقي القوى الكردية إلى القبول بالأمر الواقع والدخول في مفاوضات. إلا أن تسريبًا من داخل غرفة عمليات الانقلاب عجّل بتحرك أمني استباقي، أدى إلى إحباط المخطط واعتقال المتورطين.

عملية أمنية نوعية تطيح بالقيادات المتورطة

في ساعة متأخرة من الليل، نفذت قوات خاصة عملية إنزال جوي فوق تلال السليمانية، استهدفت مقر إقامة لاهور شيخ جنكي. وذكر شهود عيان أن مروحية عسكرية هبطت وسط الظلام، وسط إطلاق نار كثيف، في مشهد وصفه السكان بأنه أشبه بـ"مشاهد أفلام المطاردة".

وتزامن الإنزال مع حملة دهم واعتقالات طالت منازل قيادات بارزة، أبرزها منزل برهم صالح والملا بختيار شاويس. وفرضت القوات الأمنية إجراءات صارمة حول المنطقة، بينما صدرت أوامر قضائية باعتقال شخصيات أخرى من الصف الأول، من بينهم أزاي أمين وشقيق النائب مثنى أمين.

وذكرت مصادر قريبة من برهم صالح أن الأخير فوجئ بسرعة الأحداث، وجرى فرض الإقامة الجبرية عليه، وسط أنباء عن ترتيبات أمنية لنقله إلى الولايات المتحدة، حيث تقيم عائلته.

طوق أمني شامل واستنفار غير مسبوق

تزامنًا مع الحملة، تم إغلاق كافة المداخل والمخارج المؤدية إلى السليمانية، وفرض طوق أمني واسع وانتشار للقوات المسلحة على نحو غير مسبوق. كما نُصبت حواجز تفتيشية في محيط المدينة، وجرى قطع طريق كركوك – السليمانية بالكامل، في مؤشر على جدية الحكومة في إحباط أي تحرك يهدد استقرار عائلة طالباني والاتحاد الوطني.

اتصالات عاجلة مع بغداد وقلق من تصعيد داخلي

في بغداد، أفاد سياسيون بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى اتصالات عاجلة مع بافل طالباني، بمشاركة قيادات من الإطار التنسيقي، لاحتواء الموقف والحيلولة دون انزلاق الأمور نحو مواجهة مسلحة بين أجنحة الاتحاد الوطني الكردستاني.

ويرى مراقبون أن جذور الأزمة تعود إلى صراعات داخلية متراكمة، خاصة بعد خسارة برهم صالح منصب رئاسة الجمهورية في عام 2022، حين كان يأمل في الحصول على دعم طهران لتجديد ولايته، إلا أن بافل طالباني اختار دعم عبد اللطيف رشيد، ما شكل شرخًا سياسيًا عميقًا داخل الحزب وفتح الباب أمام سلسلة من التحركات الانقسامية.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/08/22  | |  القرّاء : 118




عين شاهد
15 قسم
11444 موضوع
3619990 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net