أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بأن الجيش بدأ تحقيقًا في تفاصيل الهجوم الذي نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم أمس على موقع عسكري يتبع كتيبة "كفير" في منطقة "مَجِن عوز" غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وبحسب التحقيقات الأولية، نُفذ الهجوم من قِبل مجموعة مكونة من نحو 15 مقاتلاً، خرجوا من فتحة نفق تبعد ما بين 40 إلى 50 مترًا عن الموقع المستهدف، ثم انقسموا إلى ثلاث خلايا هجومية.

في بداية العملية، استهدفت إحدى الخلايا كاميرات المراقبة الخاصة بالموقع، ما تسبب بتعطيلها جزئيًا وتقليص فعالية الرصد، ما أدى إلى تأخر اكتشاف التسلل حتى أصبح المسلحون داخل الموقع.

بالتزامن، أطلقت خلية أخرى مكوّنة من 7 إلى 8 عناصر قذائف هاون من موقع خلفي بهدف عرقلة وصول قوات الدعم والإسناد الإسرائيلية إلى المكان.

وبعد تنفيذ الهجوم، انسحبت المجموعة عبر شبكة الأنفاق، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات التمشيط والتطهير في المنطقة، حيث تم اكتشاف عبوات ناسفة زرعها المسلحون في طريق انسحابهم، بهدف استهداف القوات المتقدمة.

ووفقًا لما نقلته إذاعة الجيش، تم العثور بحوزة المسلحين الذين قُتلوا خلال الهجوم على سترات واقية، وبنادق كلاشنيكوف، وقاذف RPG متطور، وقنابل يدوية متنوعة، وعبوات ناسفة، ونقالة، يُعتقد أنها كانت معدّة لاستخدامها في محاولة لاختطاف أحد جنود الاحتلال.

الجيش الإسرائيلي يواصل التحقيق في تفاصيل العملية وخط سير المجموعة، وسط مؤشرات على تخطيط معقّد وقدرات تكتيكية عالية استخدمتها المقاومة.