
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير حديث عن إقالة اللواء جيفري كروز، رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، على خلفية تسريب تقرير استخباراتي أثار جدلاً واسعًا داخل دوائر صنع القرار في واشنطن.
ووفقًا للتقرير، فإن الوثيقة المسربة تضمنت تقييماً استخباراتيًا "محبطًا" حول فعالية العمليات العسكرية الأميركية ضد إيران، وأشارت إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم يتعرض لتدمير فعلي، بل تأخر فقط لبضعة أشهر، وذلك لأسباب فنية بحتة، وليس نتيجة ضربات عسكرية كما زُعم سابقًا.
هذا التقييم تعارض بشكل مباشر مع التصريحات العلنية التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي ادعى فيها أن بلاده "دمّرت" البرنامج النووي الإيراني بالكامل، ما أثار حالة من الغضب لدى ترامب عقب تسريب التقرير، ودفعه إلى توجيه أوامر بإقالة كروز من منصبه.
ويُعدّ هذا التسريب بمثابة فضيحة استخباراتية تؤكد صحة التصريحات الإيرانية التي دأبت على نفي تأثير العمليات الأميركية على برنامجها النووي، في الوقت الذي يدحض فيه السردية التي رُوّج لها خلال فترة حكم ترامب، على المستويين الدبلوماسي والعسكري.