باقر جبر الزبيدي
رغم فشل مجلس النواب في الانعقاد مراراً وتكراراً وعدم التصويت على القوانين المهمة مثل قانون الحشـ.د الشعبي فقد تم التصويت على قائمة السفراء الجديدة رغم عدم اكتمال النصاب وهو أمر يوضح أن هناك خللا في العمل التشريعي.
طبخة السفراء التي تمت في القاعات المغلقة قبل أن تنتقل إلى أروقة مجلس النواب أنهت آخر آمال العراقيين في العملية السياسية وأدى إصرار قادة الكتل على مرشحيهم إلى وصول أشخاص لا يستحقون تمثيل العراق في المحافل الدولية إلى المنصب.
أغلب الأسماء لاتمتلك خبرة والأخرى عليها مؤشرات أمنية وبعضها تتعكز على القرابة التي لاتملك غيرها لشغل منصب حساس.
هل كانت هذه الأحزاب التي جاءت بهؤلاء تحتاج فعلا إلى المزيد من المناصب وهل تستحق هذه المناصب أن تتم المغامرة بما بقية من ثقة العراقيين بالعملية السياسية والديمقراطية.
للأسف الشديد لا زال البعض لايدرك حجم المشكلة التي نواجهها ولا نستطيع تقدير حجم المؤامرات والدسائس التي تحاك في جنح الظلام وفي أقبية مخابرات دول تدعي أنها تمد يدها للعراق بينما هي في الحقيقة تعمل على غرس خنجر الغدر في خاصرة الوطن.
طبخة السفراء سبقها خور عبد الله وسرقة القرن ولن تكون هي الأخيرة في سلسلة مهازل اللجان الاقتصادية التي أصبحت لاتفكر سوى بما ستحصل عليه من بيع الوطن.
ولا يعلم من يقفون خلف هذه اللجان الاقتصادية أن كل ما زاد عدد فضائحهم فإن أمد وجودهم في السلطة قد اقترب...
