
باقر الجبوري
بعد سنوات طويلة من العمل والتخطيط وصرف الاموال لتجنيد العملاء واختراق منظومات الدول العربية السياسية الاقتصادية والاعلامية والعسكرية استطاعت اسرائيل وبكل سهولة ان تخلق لنفسها جيوشا من المتصهينيين من العرب والمسلمين يدافعون عنها وعن وجودها وكيانها أكثر من دفاع الاسرائيلي العقائدي نفسه !!
ووصل الحال بالكثير من هؤلاء انهم لايقبلون ولايتقبلون فكرة هزيمة أسرائيل في أي حرب خاضتها سابقاً أو ستخوضها مستقبلا بل وتراهم يدافعون بكل شراسة عن إي انتصار وهمي تصنعه إسرائيل لنفسها حتى وإن كان على حساب الأمة أو الاسلام أو الوطن الذي ينتمون اليه !!
الان في إسرائيل وفي القنوات الاعلامية بإمكان الجميع ان يسمع أصوات العشرات من القادة والسياسين والاعلاميين والخبراء ممن يقر ويعلن ان إسرائيل قد خسرت الحرب مع حما..س مثلا ويقدمون الدلائل على ذلك !!
فيقرون أولا بعجزهم الاستخباري عن كشف مخطط حماس في عملية السابع من أكتوبر !
ويعترفون ثانيا بعجز الحكومة والجيش عن استعادة الاسرى خلال اكثر من عامين !
ويؤكدون ثالثا على عدم نجاح العملية العسكرية في غزة وطوال تلك الفترة الطويلة بالقضاء على حما..س بالكامل بالرغم من خسارة مليارات الدولارات على تبعات الحرب ( اقتصاديا وعسكريا )!!!
في المقابل فنحن نقف عاجزين عن احصاء صوت عربي واحد شريف ومنصف او حتى متعصب لعروبته أو مؤمن بدينه يمكنه الاعتراف بهذه الحقيقة في الاعلام او حتى في مواقع التواصل لاجتماعي الا ماندر !!
أصبحوا اسرائيليين أكثر من الاسرائيلي نفسه وبلا مقابل !!
جبناء ويجبنون كل من حولهم !
وهذا هو مطلب إسرائيل ( بناء النخبة العربية والاسلامية المهزومة وإيصالها الى مصدر القرار )!!
وهذا هو واقع الامة الحالي