
باقر جبر الزبيدي
اعلان العراق السيطرة على وادي حوران الكامل هو البداية الحقيقية للقضاء على الإرهاب في العراق ومن دون رجعة.
قواتنا الأمنية بكافة صنوفها وحشدنا الشعبي بذلوا جهودا كبيرة في السيطرة على واحد من أكبر مضافات داعش في العالم وهو وادي حوران الذي يمتد على مساحة تبلغ 369 كيلو متر وفيه تضاريس معقدة شكلت مخابئ للإرهاب طوال سنوات.
إنشاء قواعد عسكرية عراقية في عمق وادي حوران هو نقطة تحول كبيرة في معركتنا مع الإرهاب, وهذا الأمر مدعوم بالعمليات التي ينفذها الحشد الشعبي في حدود الوادي يمنع أي شكل من أشكال التسلل ويقضي على أي مشروع لإقامة مضافات خصوصا في هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه فوضى أمنية في سوريا وعمليات إرهابية مستمرة هناك.
داعش وأعوانه سوف يحاولون استعادة السيطرة على وادي حوران لما يمثله من أهمية استراتيجية للتنظيم كما أن العديد من مخازن الأسلحة لاتزال منتشرة في عمق الوادي وهي تمثل قاعدة للانطلاق نحو تنفيذ العمليات الإرهابية.
امتلاك قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي للطائرات المسيرة هي نقطة مهمة جدا ستساهم في تعزيز الأمن في الوادي وتضعه تحت بصر قواتنا الأمنية بشكل دائم.
التنظيم سيحاول خلال الفترة القادمة اعتماد مسارات تسلل جديدة إلى محافظات العراق واستغلال الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها والجبال الوعرة في شمال الوطن وهنا لا بد من تحديد نقاط التسلل الجديدة وتأمينها ونصب الكمائن فيها.
النصر في وادي حوران هو إنجاز أمني يحسب للمؤسسة العسكرية العراقية بكافة صنوفها وأبطالها ولا بد من استثمار هذا النصر بالقضاء على بعض الأجندات السياسية المشبوهة التي تدعم الإرهاب وتقف مع قتلة العراقيين من أجل حفنة من الدولارات...