
أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الأربعاء، أن الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وضعت ملف مكافحة المخدرات ضمن أولويات البرنامج الحكومي، مشيراً إلى أن هذا الملف لا يقل خطورة عن الإرهاب.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في بغداد، جمع الشمري بوزير الصحة صالح الحسناوي، ونائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين ذو الفقاري، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في التصدي لآفة المخدرات.
وأوضح الشمري أن وزارة الداخلية قدمت دعماً مالياً ولوجستياً كبيراً للمديرية العامة لشؤون المخدرات، وساهمت في ضبط الحدود الدولية مما أدى إلى تحقيق نتائج غير مسبوقة، أبرزها مصادرة كميات ضخمة من المواد المخدرة وتفكيك مئات الشبكات المحلية والدولية.
كما أكد الوزير إنشاء مراكز متخصصة لتأهيل المدمنين، بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية، في إطار جهود خفض العرض والطلب على المخدرات.
وبيّن أن العراق يتمتع بعلاقات وثيقة مع دول الجوار والإقليم، ما أسهم في عقد مؤتمرين دوليين في بغداد حول مكافحة المخدرات، خرجا بتوصيات مهمة لتعزيز التعاون الدولي، مع الإشارة إلى أن مؤتمراً ثالثاً سيُعقد في إيران خلال العام الجاري.
من جهته، شدد وزير الصحة ورئيس الهيئة الوطنية لشؤون المخدرات، صالح الحسناوي، على أهمية العمل المشترك للحد من الاتجار وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكداً أن مذكرة التفاهم بين البلدين تمثل خطوة مهمة للتصدي لهذا الخطر المشترك.
وأشار الحسناوي إلى أن التحديات المرتبطة بالتهريب تستوجب تنسيقاً مستمراً بين الجانبين، معرباً عن أمله بأن تسفر الاجتماعات المتواصلة عن نتائج إيجابية تصب في مصلحة الشعبين العراقي والإيراني.