
خطا العراق خطوة مهمة نحو تعزيز حضوره على الساحة الرياضية العربية، بعدما أعلن الاتحاد العربي لكرة القدم منحه حق
استضافة ثلاث بطولات كروية رسمية خلال السنوات المقبلة، في مؤشر واضح على الثقة المتزايدة بالبنية التحتية الرياضية العراقية وقدرتها التنظيمية.
وستشمل البطولات التي نال العراق شرف تنظيمها:
-
كأس العرب للشباب تحت 20 عامًا في عام 2026
-
كأس العرب للناشئين تحت 17 عامًا في عامي 2027 و2029
ومن المتوقع أن تُحدث هذه البطولات نقلة نوعية في المشهد الرياضي العراقي، مع ما تحمله من فرص اقتصادية وتنموية وسياحية في المدن المستضيفة.
دعم حكومي وتطور في البنى التحتية
وفي هذا السياق، أكد عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، أحمد الموسوي، أن العراق أثبت جدارته من خلال استضافات سابقة ناجحة، لافتًا إلى الدعم الحكومي الكامل والتطور الملحوظ في المنشآت الرياضية في مدن بغداد والبصرة وكربلاء وأربيل.
وأوضح أن الاتحاد العربي منح العراق هذه البطولات بعد دراسة شاملة وجدت أن البلاد مهيأة من جميع النواحي، بما يشمل:
-
جاهزية الملاعب والمرافق التدريبية
-
الضمانات الأمنية واللوجستية
-
ترتيبات البث والإعلام والإقامة والنقل
وأشار إلى أن الاتحاد العراقي يعمل بتنسيق مباشر مع الحكومة والوزارات المعنية، لضمان تلبية المعايير المطلوبة وفق أعلى المستويات.
أثر اقتصادي وسياحي متوقع
وبيّن الموسوي أن استضافة هذه البطولات ستسهم في تسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الرياضية، إلى جانب توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتنشيط قطاعات السياحة والفندقة، وتعزيز صورة العراق في الإعلامين الإقليمي والدولي.
فرصة لتطوير الكرة العراقية
ووصف البطولات بأنها "فرصة استراتيجية لتطوير كرة القدم العراقية"، من خلال الاحتكاك بالمدارس الكروية العربية، مؤكدًا أن الحكومة خصصت التمويل اللازم، وقدمت الضمانات الأمنية واللوجستية لضمان نجاح الاستضافة.
كما شدد على أهمية تنسيق الجهود بين الوزارات المعنية، مثل الداخلية، النقل، السياحة، والصحة، إلى جانب الدعم المقدم من اللجنة الأولمبية العراقية.
انطلاقة نحو استحقاقات أكبر
وختم الموسوي حديثه بالتأكيد على أن هذه البطولات تشكل نقطة انطلاق لاستضافة بطولات قارية أكبر مستقبلاً، في ظل الطموح لتعزيز موقع العراق كوجهة رياضية على المستوى الإقليمي، وإعادة حضوره بقوة إلى الخارطة الرياضية الدولية.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود المتكاملة من اللجنة المنظمة، واللجان الداعمة في الحكومة واللجنة الأولمبية، إضافة إلى الدور الإيجابي للإعلام المحلي والعربي في تسويق الملف العراقي بشكل احترافي.