
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنّه كان سيأمر باعتقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) فوراً لو كان في موقع رئيس الوزراء، وذلك في ردّ على اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين.
وفي مقابلة مع قناة "إسرائيل 24" مساء الأحد، علّق بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، على الخطوة التي اتخذتها بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بالاعتراف بدولة فلسطين، قائلاً: "نحن لا نفعل شيئاً ضد السلطة الفلسطينية، وهم يفعلون ما يشاؤون".
وأضاف: "يجب تفكيك السلطة الفلسطينية، ولو كنت رئيساً للوزراء لأصدرت أمراً فورياً باعتقال أبو مازن، لأنه يشنّ إرهاباً دولياً ضدنا"، على حد تعبيره.
وتعتبر الحكومة الإسرائيلية أن التحركات الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، تمثل ما تصفه بـ"الإرهاب الدبلوماسي" أو "الدولي"، في وقت يزداد فيه الزخم العالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وباعتراف الدول الأربع الأخيرة، يرتفع عدد الدول التي تعترف رسمياً بدولة فلسطين، التي أُعلنت في الجزائر عام 1988، إلى ما لا يقل عن 153 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة.
وتشير تقارير إلى أن دولاً أخرى، بينها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا، قد تنضم إلى هذا التوجّه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية"، مشيراً إلى أنه سيرد على قرارات الاعتراف الدولي بفلسطين بعد عودته من الولايات المتحدة، فيما دعا عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى ضم الضفة الغربية كرد على تلك التحركات، وهي خطوة قد تنهي فعلياً فرص تطبيق حل الدولتين المدعوم من قبل الأمم المتحدة.