
وي عن رسول الله (ص) : ( وأيما رجل تتزين امرأته وتخرج من باب دارها فهو ديوث ولا يأثم من يسميه ديوثا ،
والمرأة إذا خرجت من باب دارها متزينة متعطرة والزوج بذلك راض يبنى لزوجها بكل قدم بيت في النار ،
احفظوا وصيتي في أمر نسائكم حتى تنجوا من شدة الحساب ، ومن لم يحفظ وصيتي فما أسوء حاله بين يدي الله ) .
كثير من النساء المتحجبات في هذا الزمان يخرجن متزينات ومتعطرات ، هل يشملهن الحديث ، وهل ينطبق على الغير متحجبات حيث ان كثير منهن يخرجن غير متعطرات و غير متزينات . ؟
الرواية ذُكِرَت في ( جامع الأخبار ) و ( معارج اليقين في أصول الدين ) و ( بحار الانوار ) وبغض النظر عن الاسناد يمكن قبول دلالة الرواية ، وذلك لأنها تنسجم مع روايات اخرى تنهى المرأة عن التزين لغير زوجها وان الله سيعذبها إن فعلت ذلك ،
فهذه الرواية تقبل هذا المعنى وان خروج المرأة من دارها بتقدير فعلها للفاحشة وان الزوج راض بذلك فلذلك يسمى ديوثاً .
أو ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يريد التحذير من مقدمات ما يؤدي إلى الزنا، وان رضا الزوج بالمقدمات معناه الرضا بالنتائج ، فلذلك يسمى ديوثاً ،
وهذا التحذير ان حمل الحديث على ذلك سيكون شاملاً لكل النساء المبرزات للزينة والمتعطرات لغير أزواجهن ، ويشمل أيضاً على غير المحجبات وان لم يتعطرن، لأن نزعهن للحجاب هو اظهار لزينتهن وان لم يتكلفن له بملابس أو أصباغ أو دهون .